قوله عز وجل:{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} في {إِذَا} وجهان، أحدهما: مفعول به، على معنى: اذكر إذا وقعت. والثاني: ظرف، وعامله يحتمل أوجهًا: أن يكون الاستقرار الحاصل من جهة خبر {لَيْسَ}. وأن يكون محذوفًا، أي: إذا وقعت كان كيْت وكيْت. وأن يكون {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ}، أي: إذا وقعت خفضت قومًا إلى النار، ورفعت آخرين إلى الجنة. وأن يكون مضمرًا دل عليه قوله:{وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً}: أي: إذا وقعت افرقتم، وقوله:{فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} أي: إذا وقعت ظهرت أحوال الخلق.
وقيل:{إِذَا} صلة (١)، أي: وقعت الواقعة، أي: قرب وقوعها، كقوله:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}(٢)
(١) حكاه القرطبي ١٧/ ١٩٥ عن الجرجاني. (٢) سورة القمر، الآية: ١.