قوله عز وجل:{كِتَابٌ} ارتفاعه على خبر ابتداء مضمر، أي: هذا أو هو كتاب، يريد السورة أو القرآن. وقيل:{الر} مبتدأ، و {كِتَابٌ} خبره، أي: القرآنُ كتابٌ، ويجوز في {الر} أوجه من الإعراب، وقد ذكرت فيما سلف من الكتاب.
وقوله:{أَنْزَلْنَاهُ} في موضع رفع على أنها صفة للكتاب.
وقوله:{لِتُخْرِجَ النَّاسَ} من صلة {أَنْزَلْنَاهُ}.
وقوله:{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} في موضع نصب، وفيه وجهان:
أحدهما: مفعول به متعلق بقوله: {لِتُخْرِجَ}، أي: لتخرجهم بما أذن الله لك في تعليمهم ودعائهم إلى الإيمان، أي: بسبب الإذن. وقيل: بتوفيقه إياهم (١). وقيل: بتسهيله وتيسيره، مستعار من الإذن الذي هو تسهيل للحجاب (٢).
(١) اقتصر عليه الطبري ١٣/ ١٧٩. وانظر الذي قبله في معاني النحاس ٣/ ٥١٤. (٢) قاله الزمخشري ٢/ ٢٩٢.