قوله عز وجل:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ}(قد) حرف توقع، قيل: ومعنى التوقع ها هنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمجادلة كانا يتوقعان أن يسمع الله مجادلتها وشكواها، وينزل في ذلك ما يفرج عنها (١).
وقوله:{وَتَشْتَكِي} يجوز أن تكون الواو للحال، وأن تكون للعطف.
وقوله:{الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ}: في موضع رفع بالابتداء، ونهاية صلة الموصول {مِنْ نِسَائِهِم}، والخبر {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ}، وقرئ:(أمهاتِهم) بكسر التاء ورفعها (٢)، على اللغتين الحجازية والتميمية.
وقوله:{إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ}(إن) بمعنى (ما)، و {اللَّائِي} في موضع رفع على اللغتين جميعًا لكونه إيجابًا.
(١) قاله الزمخشري ٤/ ٧١. (٢) الجمهور بكسر التاء على النصب، وقرأ المفضل عن عاصم: (ما هن أمهاتُهم) برفع التاء. انظر السبعة/ ٦٢٨/. والحجة ٦/ ٢٧٧. والتذكرة ٢/ ٥٨٣.