قوله عز وجل:{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} عامل (إذا) وما عطف عليه من الظروف إلى قوله: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} قوله: {عَلِمَتْ}، والمعنى: إذا وقعت هذه الأشياء علمت كل نفس ما قدمت من خير أو شر، وارتفاع هذه الأسماء على الفاعلية، وقد ذكر قبيل (١).
قوله عز وجل:{مَا غَرَّكَ}(ما) استفهام في موضع رفع بالابتداء، وخبره (غرك) أي: أي شيء غرك؟ والاستفهام بمعنى الاستجهال والتوبيخ، ومعنى غرك: خدعك، يقال: غَرَّهُ يَغُرُّهُ غُرورًا، إذا خدعه، وما غرك بفلان؟ أي: كيف أجترأت عليه؟ وقرئ:(ما أغرك) بزيادة الهمزة قبل الغين (٢)، و (ما) على هذه القراءة يجوز أن تكون استفهامًا، وأن تكون
(١) انظر إعرابه لأول التكوير. (٢) قرأها سعيد بن جبير، والأعمش. انظر المحتسب ٢/ ٣٥٣. والكشاف ٤/ ١٩٣. والمحرر الوجيز ١٦/ ٢٤٦. والبحر ٨/ ٤٣٦.