قوله عز وجل:{الَّذِينَ كَفَرُوا} نهاية صلة الموصول {عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}، ومحله إما الرفع بالابتداء والخبر {أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}، أي: أبطل ثوابها أو جزاءها، فحذف المضاف. أو النصب بإضمار فعل دل عليه هذا الظاهر، أي: أخزى (٢) الذين كفروا. وكذا القول فيما عطف عليه وهو {وَالَّذِينَ آمَنُوا}.
وقوله:{ذَلِكَ} مبتدأ، والخبر، {بِأَنَّ الَّذِينَ}، أي: ذلك الأمر- وهو إبطال أعمال أحد الفريقين وتكفير سيئات الثاني- كائن بسبب اتباع أحدهما الباطل والآخر الحق. ولك أن تجعل {ذَلِكَ} في موضع نصب على إضمار فعل، أي: فعلنا ذلك بسبب كيت وكيت. أو خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر ذلك، أي كما ذكر بهذا السبب.
(١) من (أ) فقط، وهو اسم آخر لسورة (محمد) -صلى الله عليه وسلم-. (٢) في (ط): أضل.