قوله سبحان:{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} قيل: دنا وقرب ولم يقع، وإنما جيء بلفظ الواقع وإن كان منتظرًا لقرب وقوعه (١).
وقوله:{فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ} نهي فيه معنى التهديد، والجمهور على التاء النقط من فوقه على الخطاب، وفيه تعميم، وقرئ:(فلا يستعجلوه) بالياء النقط من تحتها (٢) على الإِخبار عن الغيب.
والضمير المفعول فيه للأمر، وقيل: لله جَلَّ ذكره (٣).
والاستعجال: طلب التعجيل، والتعجيل: إحضار الشيء قبل وقته.
وقوله:{عَمَّا يُشْرِكُونَ}(ما) تحتمل أن تكون موصولة، وأن تكون مصدرية، أي: عن الشركاء، أو عن إشراكهم.
(١) انظر معاني الزجاج ٣/ ١٨٩. ومعاني النحاس ٤/ ٥٢. والكشاف ٢/ ٣٢١. (٢) قرأها سعيد بن جبير. انظر مختصر الشواذ / ٧٢/. والمحرر الوجيز ١٠/ ١٥٨. (٣) كذا عند العكبري ٢/ ٧٨٨ أيضًا.