قوله عز وجل:{ق} اختلف في {ق}، فقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى أقسم به. وقيل: اسم من أسماء القرآن: وقيل: اسم جبل (١). وقيل: اسم للسورة (٢). وقيل: معناه قضى ما هو كائن، كما قيل في {حم}: حُمَّ ما هو كائن (٣). وقيل: افتتاح اسمه سبحانه اقتصر على حرف منه (٤). وقيل: معناه قف (٥).
فمن جعله قسمًا، كانت الواو في {وَالْقُرْآنِ} عاطفة، ومن جعله غير
(١) يحيط بالأرض. وأخرج الإمام الطبري هذه الأقوال الثلاثة أول تفسير هذه السورة ٢٦/ ١٤٧. (٢) معالم التنزيل ٤/ ٢٢٠. والمحرر الوجيز ١٥/ ١٥٩ عن قتادة والشعبي. (٣) معاني الفراء ٣/ ٧٥. ومعاني الزجاج ٥/ ٤١. والنكت والعيون ٥/ ٣٣٩. ومعالم التنزيل ٤/ ٢٢٠. (٤) مثل القدير، والقادر، والقاهر، والقريب، والقابض. انظر معالم التنزيل الموضع السابق. والمحرر الوجيز ١٥/ ١٦٠. (٥) قاله الماوردي ٥/ ٣٣٩ واستشهد عليه بقول الشاعر: * قلت لها قفي فقالت قاف *