قوله عز وجل:{وَالْفَجْرِ} الواو الأولى للقسم، وما بعدها للعطف، أَقْسَمَ جل ذكره بالفجر، كما أقسم بالصبح في قوله:{وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ}(١)، وبربهما. وقيل: بصلاة الفجر (٢).
واختلف في جواب القسم، فقيل: محذوف، أي: لتبعثن ونحوه.
وقيل: مذكور، وهو قوله:{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}(٣).
والجمهودر على تنوين {لَيَالٍ}، و {عَشْرٍ} نعتها، وقرئ:(وليالِ عشرٍ) بترك التنوين على الإضافة (٤)، أي وليالِ أيامٍ عشر، قاله الزمخشري (٥).
(١) سورة المدثر، الآية: ٣٤. (٢) أخرجه الطبري ٣٠/ ١٦٨ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. (٣) الآية (١٤). (٤) والقياس أن تثبت الياء أيضًا فيقال: (وليالي عشرٍ)، وهي قراءة ابن عباس - رضي الله عنهما -. انظر مختصر الشواذ / ١٧٣/. وحُرِّف فيه اسم ابن عباس إلى ابن عامر. والكشاف ٤/ ٢٠٨. والقرطبي ٢٠/ ٣٩. والبحر ٨/ ٤٦٧. والدر المصون ١٠/ ٧٨٠. (٥) الكشاف الموضع السابق.