قوله عز وجل:{أُوحِيَ إِلَيَّ} الجمهور على ضم الهمزة وواو ساكنة بعدها بوزن (أُفْعِلَ) من أوحى إليه، وقرئ:(أُحِيَ) بهمزة مضمومة من غير واو بوزن فُعِلَ (١) من وَحَيْتُ إليه، بمعنى أَوْحَيْتُ إليه، وهو أن تكلمه بكلام تخفيه، قال العجاج:
٦٠٨ - * وَحَى لها القَرَارَ فاستَقَرَّتِ (٢) *
وأصله:(وُحِيَ) فقلبت الواو همزة لما انضمت ضمة لازمة، وهو من القلب المطلق جوازه في كل واو مضمومة إذا كانت ضمتها لازمة، نحو:
(١) قرأها جوية بن عائذ الأسدي. كما في معاني الفراء ٣/ ١٩٠. وإعراب النحاس ٣/ ٥٢٠. ومختصر الشواذ / ١٦٢/. والمحتسب ٢/ ٣٣١. والمحرر الوجيز ١٦/ ١٣٠. وانظر معاني الزجاج ٥/ ٢٣٣. (٢) وبعده: وشَدَّها بالراسياتِ الثُّبَّتِ وانظره في معجم العين ٣/ ٣٢٠. ومجاز القرآن ١/ ١٨٢. وإعراب النحاس ٣/ ٥٤ وإعراب القراءات السبع ٢/ ٤٠٠. والمحتسب ٢/ ٣٣١. والمخصص ١٤/ ٢٥٣. ومقاييس اللغة ٦/ ٩٣. والصحاح (وحي).