قوله سبحانه:{إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ} الزلزلة: مصدر قولك: زلزلتُ الشيءَ زَلزلة وزِلزالًا، إذا حركته تحريكًا شديدًا وأزعجته إزعاجًا هائلًا، والمصدر إما مبني للفاعل مضاف إليه والمفعول محذوف، أي: إن زلزلة الساعة الأشياء كلها، أو مبني للمفعول مضاف إليه على سبيل الاتساع في الظرف وإجرائه مجرى المفعول به، كقولك:
وقوله:{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ}(يوم) ظرف لقوله: {تَذْهَلُ} والضمير في {تَرَوْنَهَا} للزلزلة، أي: في يوم رؤيتكم تلك الزلزلة تغفل كل مرضعة عما أرضعت لهول ذلك اليوم، والذهول: الغفلة والذهاب عن الشيء مع
(١) من شواهد سيبويه، وقد تقدم برقم (١٦). (٢) سورة سبأ، الآية: ٣٣.