قوله عز وجل:{سَأَلَ} قرئ: بالهمز وهو الأصل، لأنه من السؤال، وهو الطلب، وقرئ:(سال) بغير همز بوزن قال (١)، وذلك يحتمل ثلاثة أوجه:
أن يكون من السؤال أيضًا، لكنه سهلت الهمزة بقلبها ألفًا على غير قياس، وقياسه أن يكون بين بين، بين الهمزة والألف، ولكنه جائز حكاه صاحب الكتاب رحمه الله وغيره (٢) وأنشد:
٦٠٦ - سَالَتْ هُذَيلٌ رسُولَ الله فاحِشَةً ... ضَلَّتْ هذيل بما سالت ولم تُصِبِ (٣)
ومضارعه: يَسَالُ، والأمر منه: سَلْ، فالهمزة (٤) على هذا في {سَائِلٌ} أصلية.
(١) قرأها المدنيان، وابن عامر. وقرأ الباقون بالهمز. انظر السبعة/ ٦٥٠/. والحجة ٦/ ٣١٧. والمبسوط/ ٤٤٦/. والتذكرة ٢/ ٥٩٧. (٢) انظر الكتاب ٣/ ٤٦٨. (٣) تقدم هذا الشاهد عدة مرات، انظر رقم (٣٨). (٤) في (ب): فالياء.