وقرئ:(الوُقُودِ) بضم الواو (١)، وهو الفعل. ويجوز في الكلام (النارُ) بالرفع (٢)، على: هو النار.
وقوله:{إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ}(إذ) ظرف لـ {قُتِلَ}، أي: لُعِنوا حين أَحْدَقُوا بالنار. و {قُعُودٌ}: جمع قاعد. وكذا {شُهُودٌ} جمع شاهد. والضمير في {عَلَيْهَا} لحافات الأخدُود.
فإن قلت: هل يجوز أن يكون {قُعُودٌ} مصدرًا؟ قلت: لا، لأن ما كان في صلة المصدر لا يتقدم عليه، و (على) هنا من صلة {قُعُودٌ}.
وقوله:{وَمَا نَقَمُوا} الجمهور على فتح القاف، وقرئ: بكسرها (٣)، وهما لغتان، غير أن الفتح أشيع وعليه الأكثر، وقد ذكر فيما سلف من الكتاب (٤).
وقوله:{أَنْ يُؤْمِنُوا} في موضع نصب بقوله: {وَمَا نَقَمُوا} أي: وما أنكروا عليهم شيئًا إلا إيمانهم، يقال: نقمت عليه فعله، إذا أنكرته.