{لَتُنَبَّؤُنَّ} أو لقوله: {خَبِيرٌ} لما فيه من معنى التهديد والوعيد، كأنه قيل: والله معاقبهم، قاله الزمخشري (١). وأن يكون مفعولًا به بإضمار اذكر، فيحسن الوقوف على هذا على {خَبِيرٌ}.
وقوله:{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}(خالدين) حال من الهاء في {يُدْخِلْهُ}. ووحد أولًا حملًا على لفظ (مَن) ثم جمع على معناه. و {أَبَدًا} نصب على الظرف، وكذا {خَالِدِينَ} الثاني نصب على الحال من {أَصْحَابُ}، والعامل فيها ما في {أُولَئِكَ} من معنى الفعل.
قوله عزَّ وجلَّ:{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}(يهد) مجزوم على جواب الشرط، والجمهور على الياء النقط من تحته، والمنوي فيه لله عزَّ وجلَّ، وقرئ:(نَهْدِ) بالنون (٢)، وكلاهما يرجع إلى معنىً واحدٍ، وقرئ:(يهدَأْ) بفتح الدال وبعدها همزة ساكنة ورفع (قلبه)(٣) على معنى: يطمئن قلبه، يقال: هَدَأ فلانٌ يَهْدَأ بفتح العين في الماضي والغابر هَدْءًا وهدوءًا، إذا
(١) الكشاف ٤/ ١٠٥. (٢) قرأها عثمان - رضي الله عنه -، وطلحة بن مصرف، والأعرج، والضحاك انظر مختصر الشواذ / ١٥٧/. وزاد المسير ٨/ ٢٨٤. والقرطبي ١٨/ ١٤٠. (٣) قرأها مالك بن دينار كما في المختصر. وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، والجحدري، وأبو نهيك كما في زاد المسير ٨/ ٢٣٨ - ٢٨٤.