وقيل: رفعه بإضمار فعل يدلُّ عليه ما بعده، أي: أيهدينا بشر؟ والاستفهام بمعنى الإنكار.
قال أبو محمد (١): وقد أجاز النحويون: رأيت ثلاثة نفر، وثلاثة رهط حملًا على المعنى، ولم يجيزوا رأيت ثلاثة قوم، ولا ثلاثة بشر، والفرق بينهما أن نفرًا ورهطًا لما دون العشرة من العدد، فأضيف ما دون العشرة من العدد إليه إذ هو نظيره، وقوم قد يقع لما فوق العشرة، فلم يحسن إضافة ما دون العشرة من العدد إلى ما فوقها، وأما بشر فيقع للواحد، فلم يمكن إضافة عدد إلى واحد، انتهى كلامه (٢).