وأَجاز الفراء فيه (بَراء) بفتح الباء على لفظ الواحد، لأن (بَراء) في الأصل مصدر، فهو يقع على الواحد والجمع، والمعنى: ذو بَراءٍ، ومنه قوله تعالى:{إِنَّنِي بَرَاءٌ}(١) أي: ذو بَراءٍ (٢).
وقوله:{وَحْدَهُ} مصدر في موضع الحال، أي: واحدًا منفردًا.
وقوله:{إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ} استثناء من قوله: {أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، أي: لكم أسوة في إبراهيم إذ تبرأ من قومه لكفرهم، إلا قوله لأبيه: لَأَستغفرن لك، فإنه لا أسوة لكم به، لأنه لا يجوز الاستغفار لأعداء الله.