وقوله:{أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} أي: في أن تنكحوهن، فحذف الجار.
وقوله:{ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} المنوي في {يَحْكُمُ} لله جل ذكره، أو للحكم على جعل الحكم حاكمًا (١)، على وجه المبالغة، كقولهم: نهارك صائم، وليلك قائم، وكفاك دليلًا:{بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}(٢) وقد جوز أن يكون كلامًا مستأنفًا، وأن يكون حالًا من {حُكْمُ اللَّهِ} على حذف الضمير إن جعلت المنوي فيه لله تعالى، أي: يحكمه الله، وإن جعلت للحكم فلا.
وقوله:{فَعَاقَبْتُمْ} الجمهور على الألف وفتح القاف مخففًا، أي: أصبتم منهم عقبى، أي: غنيمة وظفر، وقيل: عاقبتم من العقوبة، يعني
(١) حرفت في (ب) إلى (حالًا). (٢) سورة سبأ، الآية: ٣٣.