قوله عز وجل:{فِي إِبْرَاهِيمَ} أي: في سنته وأفعاله وأقواله، فحذف المضاف، وهو إما ظرف للظرف وهو {لَكُمْ}، و {لَكُمْ} خبر كان، أو حال من المنوي في {لَكُمْ}، أو خبر بعد خبر لكان، أو صفة بعد صفة لـ {أُسْوَةٌ}، ولا يجوز أن يكون صلة {أُسْوَةٌ} كما زعم بعضهم، لكونها موصوفة (١).
و{إِذْ} ظرف لخبر كان ومعمول له لا لأسوة كما زعم بعضهم، لما ذكر آنفًا.
وقوله:{إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ} جمع بريء، ككُرَماء وظُرَفَاء في جمع كريمٍ وظَرِيفٍ. و (بُرَآءُ) قراءة الجمهور، وقرئ:(بِراءٌ) بكسر الباء وهمزة واحدة بعد الألف، في وزن قولك: بِراعٌ (٢)، وهو جمع بريء أيضًا، ككرام في جمع كريم، ولك أن تجمعه على أبرياء، كأصدقاء في جمع صديق، وعلى بُراءٍ على إبدال الضم من الكسر، كما قالوا: رُخَالٌ، وهو جمع رَخِلٍ بكسر الخاء والرَّخِل: الأنثى من أولاد الضأن. وغَنَمٌ رُبابٌ ورِبابٌ (٣).
= المواضع السابقة. كما نسبت في زاد المسير ٨/ ٢٣٣ - ٢٣٤ إلى أُبي، وابن عباس - رضي الله عنهم -. وأبي العالية. (١) كذا منعه العكبري ٢/ ١٢١٨ أيضًا. وأجازه السمين ١٠/ ٣٠٣. (٢) قرأها عيسى بن عمر كما في إعراب النحاس ٣/ ٤١٣. ومختصر الشواذ/ ١٥٥/. والمحتسب ٢/ ٣١٩. والمحرر الوجيز ١٥/ ٤٨٧. (٣) قال الجوهري (ربب): والرُّبِي بالضم على فُعلى: الشاة التي وضعت حديثًا، وجمعها =