قيل: وأُنِّث ضمير الشجر على المعنى، وذُكِّر على اللفظ في قوله:{مِنْهَا} و {عَلَيْهِ}(١).
وقيل: الضمير في {عَلَيْهِ} للزقوم، أو للمأكول، والأول أمتن (٢).
وقوله:{فَمَالِئُونَ}{فَشَارِبُونَ} عطف على قوله: {لَآكِلُونَ}.
وقوله:{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} قرئ: بالحركات الثلاث (٣)، أما الفتح: فمصدر بلا مقال، وأما الضم: ففيه وجهان، أحدهما: اسم للمصدر. والثاني: مصدر كالفتح. وأما الكسر: فبمعنى المشروب كالطحن بمعنى المطحون، أي: فشاربون ما يشربه الهيمُ. وقيل: هن لغات في المصدر (٤). وانتصابه: على تقدير شرْبًا، مثل شرب الهيم، فحذف الموصوف والمضاف.
والهِيم: جمع أهيم، وهو الذي أصابه الهيام، وهو داء يأخذ الإبل من العطش، فلا يزال يشرب حتى يهلك، والأنثى هيماء، ولم يضم أوله لئلا ينقلب الياء واوًا.