وقوله:{عُرُبًا أَتْرَابًا}: عُرُبًا جمع عَرُوب، كرُسل في رَسول، و (عُرْبًا) مخفف منه (١)، وهي المتحببة إلى زوجها، الحسنة التبعل. و {أَتْرَابًا}: جمع تِرْبٍ. واللام في {لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} يجوز أن تكون من صلة {أَنْشَأْنَاهُنَّ}، وأن تكون من صلة {فَجَعَلْنَاهُنَّ}، وأن تكون من صلة محذوف على أنها خبر لقوله:{ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ}، أو صفة لأتراب.
قوله عز وجل:{وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} واليحموم: الدخان الأسود الشديد السواد، مشتق من الحُمّ، أو الحُمَمِ، وهو الرماد والفحم، يفعول منه.
وقوله:{لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ}(من) الأولى: يجوز أن تكون لابتداء الغاية والمفعول محذوف، أي: لآكلون طعامًا، أي: شيئًا. وأن تكون صلة على رأي أبي الحسن، أي: لآكلون شجرًا. وأما الثانية: فلبيان الشجر وتفسيره، ومحلها الجر على اللفظ إنْ قَدَّرْتَ المفعولَ محذوفًا، أو النصب على المعنى إن لم تقدر، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض.
وقيل:{مِنْ} الثانية صلة (٢)، أي: لآكلون زقومًا من شجر.
(١) هذا على قراءة صحيحة لحمزة، وخلف، وأبي بكر. انظر السبعة/ ٦٢٢/. والحجة ٦/ ٢٥٨. والمبسوط ٤٢٦ - ٤٢٧. (٢) التبيان ٢/ ١٢٠٥.