قوله عز وجل:{تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ} الجمهور على رفع قوله: {يُسْلِمُونَ}، وفيه وجهان، أحدهما -وهو قول الكسائي-: أنه معطوف على {تُقَاتِلُونَهُمْ}، على تقدير أحد الأمرين: إما المقاتلة أو الإسلام، لا ثالث لهما. والثاني -وهو قول أبي إسحق-: أنه مستأنف، تقديره: أو هم يسلمون (١).
وقرئ:(أو يُسْلِمُوا) بالنصب (٢)، على معنى: إلاَّ أَنْ يُسلمُوا، أو حتى يسلموا، أو إلى أن يسلموا، على قدر اختلاف النحاة في ذلك (٣).
وقوله:{يُدْخِلْهُ} و {يُعَذِّبْهُ عَذَابًا} قرئ: بالياء النقط من تحته لقوله: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ}، وبالنون (٤) على إخبار الله جل ذكره عن نفسه بلفظ الجمع للتعظيم والتفخيم، وهما بمعنى واحد وإن اختلف اللفظان.