قوله عز وجل:{لَا يَجْزِي} في موضع الصفة ليوم، والتقدير: لا يجزي فيه، ثم حذف الجار والمجرور، أو فحذف الجار ثم حذف الهاء، وقد ذكرا في غير موضع فيما سلف من الكتاب (١).
وقوله:{وَلَا مَوْلُودٌ} يجوز في ارتفاعه أوجه:
أن يكون فاعلًا عطفًا على قوله:{وَالِدٌ}، أي: ولا يجزي مولود، وقوله:{هُوَ} إن شئت جعلته مبتدأ و {جَازٍ} خبره، والجملة صفة لمولود، وإن شئت جعلته تأكيدًا للمنوي في {مَوْلُودٌ} ويكون {جَازٍ} صفة لمولود.
وأن يكون مبتدأ وإن كان نكرة، لأنه في سياق النفي، والجملة بعده الخبر، فإن قلت: هل يجوز أن يكون {هُوَ} فصلًا والخبر {جَازٍ}؟ قلت: لا، لأجل أن الفصل لا يكون بين النكرتين.