قوله عز وجل:{وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} ابتداء وخبر. وقرئ:(وفصله)(١)، والفصال والفصل لغتان في الفطام هنا. فإن قلتَ: ما معنى قولك: هنا؟ قلت: لأنهما يستعملان في غير الفطام، وهنا يختصان بالرضاع، أي: فطامه في مدة حولين.
وقوله:{أَنِ اشْكُرْ لِي} يجوز أن تكون المفسرة بمعنى (أي)، وأن تكون المصدرية، فتكون في موضع نصب لعدم الجار وهو الباء، أو جر على إرادته. وقيل: في موضع جر على البدل من (والديه) وهو بدل الاشتمال، كأنه قيل: وصينا الإِنسان بالشكر.
وقوله:{مَعْرُوفًا} أي: بمعروفٍ، أو مصاحبًا معروفًا، يقال: صاحبت فلانًا مصاحبًا ومصاحبة، كذا ذكره أبو إسحاق (٢) فليس قول من قال (٣): إنه نعت لمصدر محذوف - أي: صِحابًا معروفًا - بمستقيم، لأن صِحابًا جمع صاحب، كجائع وجياع، وليس بمصدر صاحب، قال: