قوله عز وجل:{إِنَّهَا} أي: إن القصة إن تك مثقال حبة. قرئ:(مثقالَ حبةٍ) بالنصب (١) على خبر كان، واسمها مضمر فيها، أي: إن تك المظلمة، أو السيئة، أو الموزونة، أو الخصلة ونحوهن مما دل عليه الكلام. وبالرفع (٢) على أنها تامة، أي: تقع أو تحدث مثقال حبة، وأنث مثقال لإضافته إلى مؤنث، أو لكونه بمعنى المظلمة أو السيئة، كقوله:{فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} على الوجهين، وقد ذكر في "الأنعام"(٣).
(١) هذه قراءة أكثر العشرة كما سيأتي. (٢) قرأها المدنيان. وانظر القراءتين في السبعة / ٥١٣/. والحجة ٥/ ٤٥٥. والمبسوط / ٣٠٢/. (٣) انظر إعرابه للآية (١٦٠) منها.