قوله عز وجل:{أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} انتصاب {مُبَشِّرَاتٍ} على الحال.
وقوله:{وَلِيُذِيقَكُمْ} يجوز أن يكون عَطْفًا على {أَنْ يُرْسِلَ} على معنى: ومن علامات قدرته إرسال الرياح وإذاقة الرحمة، وأن يكون عطفًا على [{مُبَشِّرَاتٍ} على] المعنى: والتقدير يرسل الرياح ليبشركم وليذيقكم. وأن يكون من صلة محذوف تقديره: وليذيقكم من رحمته يرسلها. وأن يكون من صلة قوله:{أَنْ يُرْسِلَ} على أن تكون الواو صلة.
أن يكون خبرًا لكان، وفي اسمها وجهان، أحدهما: المنوي في {كَانَ}، فيوقف على {حَقًّا} على معنى: وكان الانتقام منهم حقًا، ثم يبتدأ {عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}. والثاني:{نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، فيكون قوله:{عَلَيْنَا} على هذا إما صفة لحق، فيكون فيه ذكر يرجع إليه، أو صلة له كقوله:{فَحَقَّ عَلَيْنَا}(١)، و {فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ}(٢)، فيكون خاليًا من الذكر، ولا يجوز أن
(١) سورة الصافات، الآية: ٣١. (٢) سورة الإسراء، الآية: ١٦.