قوله عز وجل:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} ابتداء وخبر، وقد جوز أن يكون {الَّذِي} صفة للمبتدأ، والخبر {هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ}.
وقوله:{مِنْ ذَلِكُمْ} هو الذي ربط الجملة بالمبتدأ، لأن معناه: من أفعاله.
وقوله:{بِمَا كَسَبَتْ} يجوز أن تكون موصولة، أي: بالذي كسبته أيديهم. وأن تكون مصدرية، أي بكسب أيديهم.
وقوله:{لِيُذِيقَهُمْ} من صلة {ظَهَرَ}، أي: لتصير حالهم إلى ذلك. وقرئ:(ليذيقهم) بالياء (١) مسندًا إلى المنوي فيه ردًا إلى قوله: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ}، وقرئ: بالنون (٢) على الإِخبار من الله جل ذكره عن نفسه بلفظ الجمع تعظيمًا وتبجيلًا.
وقوله:{لِيَجْزِيَ} إما من صلة {يَمْهَدُونَ}، أو من صلة {يَصَّدَّعُونَ}،
(١) هذه قراءة الجمهور غير ابن كثير كما سيأتي. (٢) قرأها ابن كثير وحده. انظر القراءتين في السبعة / ٥٠٧/ والحجة ٥/ ٤٥١. والتذكرة ٢/ ٤٩٥.