قوله عز وجل:{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} انتصاب قوله: {أَخَاهُمْ} بفعل مضمر، أي: وأرسلنا إلى مدين أخاهم، و {شُعَيْبًا} بدل من {أَخَاهُمْ} أو عطف بيان له. و {مُفْسِدِينَ} حال، وكذا {جَاثِمِينَ}، ويجوز أن يكون خبر (أصبح).
وقوله:{وَعَادًا وَثَمُودَ} أي: وأهلكنا عادًا وثمودًا، دل عليه قوله:{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} لأنه في معنى الإهلاك. وقيل: معطوفان على الهاء والميم في {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ}. وقيل: على (الذين) من قوله: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}(١)، وقيل: واذكر عادًا وثمودًا (٢).
وقوله:{وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ} أي: وأهلكنا قارون وفرعون وهامان. وقيل: عطف على (عاد) في جميع أوجهه. وقيل: على الهاء والميم في {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ}(٣). وهي أسماء أعجمية معرفة فلذلك لم تنصرف.
قوله عز وجل:{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ}(كُلًّا) مفعول {أَخَذْنَا}. و {مَنْ}
(١) الآية (٣) من أول هذه السورة. (٢) انظر الأوجه الثلاثة الأولى في إعراب النحاس ٢/ ٥٧٠. ومشكل مكي ٢/ ١٧٢. والرابع عند العكبري ٢/ ١٠٣٣. (٣) القولان للكسائي. انظر إعراب النحاس ٢/ ٥٧١.