{مُنَجُّوكَ}(١)، فإذا فهم هذا، فقوله:{وَأَهْلَكَ} عند صاحب الكتاب ينتصب بإضمار فعل دل عليه {مُنَجُّوكَ}، أي: وننجي أهلك، كقوله:
٥٠٣ - هل أنت باعثُ دينارٍ لحاجتنا ... أو عبدَ ربٍ أخا عَوْنِ بنِ مِخْراقِ (٢)
فنصب (عبد رب) بإضمار فعل دل عليه باعث، أي: أو تبعثَ عبدَ ربٍ. وعند أبي الحسن: عطفط على المحل ومحله النصب، لأن الإضافة مجَازية، والنون مقدرة منوية، والتقدير والأصل: منجون إياك, لأنه لم يقع بعد، فهو آتٍ.
فإن قلت: أما يجوز أن يكون عند صاحب الكتاب معطوفًا على المحل دون اللفظ كما لو كان المضاف إليه ظاهرًا؟ قلت: بلى وفيه كلام وتفصيل بين المذهبين، وسأذكره بعدُ إن شاء الله تعالى.