قوله عز وجل:{يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا} مفعول له، أي: كراهة أن تعودوا، أو لئلا تعودوا. وقيل: التقدير: عن أن تعودوا، على تضمين {يَعِظُكُمُ} معنى يزجركم، أي: يزجركم عن العود (١).
وقوله:{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ}(يأتل) مجزوم بلا، وعلامة الجزم حذف حرف الياء، وهو يفتعل من آلَى يُؤْلِي إيلاءً، وأَلِيَّةً، إذا حلف، يقال: ائتلى يَأْتِلى ائْتِلَاءً، وَتأَلَّى يتألى تَأليًا بمعنى، والمعنى: لا يحلف أولو الفضل منكم والسعة أن لا يؤتوا.
وقيل: معنى {وَلَا يَأْتَلِ}: ولا يقصر، من قولهم: ما ألوت في كذا، أي: ما قصرت، أي: ولا يقصر المذكورون عن أن يؤتوا. والأول هو الوجه (٢)، تعضده قراءة من قرأ:(ولا يَتَأَلَّ) من الأَلِيَّةِ ليس إلا، وهو ابن القعقاع (٣).
(١) انظر هذا الوجه في التبيان ٢/ ٩٦٧ أيضًا. (٢) أي كون الإيلاء بمعنى الحلف، وهو قول الجمهور. انظر جامع البيان ١٨/ ١٠١. ومعاني النحاس ٤/ ٥١١ - ٥١٢. ومعالم التنزيل ٣/ ٣٣٤. (٣) انظر قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع في المبسوط / ٣١٧/. والنشر ٢/ ٣٣١. وهي قراءة =