قوله عز وجل:{يَوْمَ تَشْهَدُ}(يوم) ظرف لما تعلق به {لَهُمْ} وهو الاستقرار، لا لقوله:{عَذَابٌ} كما زعم بعضهم، لكونه قد وصف، أي: استقر لهم عذاب عظيم في ذلك اليوم، وهو يوم القيامة، ولك أن تنصبه على إضمار اذكر. وقرئ:(يشهد) بالياء والتاء (٢) ووجه كلتيهما ظاهر مع ذكري نظائرهما فيما سلف من الكتاب في غير موطن.
وقوله:{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ}(يومئذٍ) يجوز أن يكون بدلًا من {يَوْمَ تَشْهَدُ}، وأن يكون معمول {يُوَفِّيهِمُ}. والجمهور على نصب قوله:{الْحَقَّ} وهو صفة للدِّين وهو الجزاء، وقرئ: بالرفع (٣) على أنه صفة {اللَّهُ} جل ذكره، والتقدير:(يوفيهم اللهُ الحقُّ دينهم)، قيل: وهكذا هو في مصحف أُبي - رضي الله عنه - (٤).
= زيد بن أسلم، والحسن، وآخرين كما في إعراب النحاس ٢/ ٤٣٦. والمحتسب ٢/ ١٠٦. ومختصر الشواذ / ١٠١/. والكشاف ٣/ ٦٧. (١) قرأها أبو حيوة، وابن قطيب، وأبو البرهسم. انظر مختصر الشواذ / ١٠١. والكشاف ٣/ ٦٧. (٢) قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (يوم يشهد) بالياء. وقرأ الباقون: (يوم تشهد) بالتاء. انظر السبعة / ٤٥٤/. والحجة ٥/ ٣١٧. والمبسوط / ٣١٨. (٣) قرأها مجاهد وغيره. انظر جامع البيان ١٨/ ١٠٦. وإعراب النحاس ٢/ ٤٣٦. ومختصر الشواذ / ١٠١/. والمحتسب ٢/ ١٠٧. والمحرر الوجيز ١١/ ٢٨٨. وزاد المسير ٦/ ٣٦. (٤) كذا أيضًا في المصادر السابقة.