قوله عز وجل:{وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ} عطف على ما قبله، ومحل {يَبْكُونَ} النصب على الحال من الضمير في {يَخِرُّونَ}. وقيل: وإنما كرر {يَخِرُّونَ} لاختلاف الحالين وهما: خرورهم في حال كونهم ساجدين، وخرورهم في حال كونهم باكين (١).
قوله عز وجل:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ} الدعاء هنا يتعدى إلى مفعولين، لأنه بمعنى التسمية لا بمعنى النداء، يقال: دعوته زيدًا، أي: سميته زيدًا، ثم يترك أحدهما استغناء عنه، فيقال: دعوت زيدًا، قاله الزمخشري، ثم قال: والله والرحمن المراد بهما الاسم لا المسمى، وأو للتخيير، فمعنى:{ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَن} سَمُّوا بهذا الاسم أو بهذا، واذكوا إما هذا وإما هذا (٢).
وقوله:{أَيًّا مَا تَدْعُوا}(أَيًّا) منصوب بـ {تَدْعُوا}، والتنوين فيه عوض من المضاف إليه، و (ما) مزيدة مؤكدة عند الجمهور، و {تَدْعُوا} مجزوم [به](٣) والأصل: تدعون، لأنه خطاب للجماعة.