قوله عز وجل:{إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ}(إذا) منصوب بـ {يَخِرُّونَ}.
وقوله:{لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} اللام من صلة {يَخِرُّونَ} وهي على بابها، يقال: خر لِذَقَنِهِ ولوجهه، جعل ذَقَنَهُ ووجهه للخرور، وهو السقوط، وخص باللام لأن اللام للاختصاص. وقيل: هي بمعنى على (١). وذقن الشخص: مجمع لحييه، قيل: وإنما خُصَّ الذقن بالخرور، وهو للوجه، لأن الساجد أول ما يلقى به الأرض من وجهه الذقن (٢).
و{سُجَّدًا}: جمع ساجد، وانتصابه على الحال من الضمير في {يَخِرُّونَ}.
قوله عز وجل:{وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا} عطف على {يَخِرُّونَ}.
وقوله:{إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا}(إنْ) هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية على ما ذكر في غير موضع (٣)، أي: إن الأمر أو الشأن كان وعد ربنا لمفعولًا. وقيل: إنَّ {إِنْ} بمعنى (ما) واللام بمعنى إلا وهو مذهب أهل الكوفة (٤).
(١) قاله ابن الجوزي ٥/ ٩٧. والعكبري ٢/ ٨٣٦. وكونها للاختصاص هو قول الزمخشري ٢/ ٣٧٨. (٢) انظر معاني الزجاج ٣/ ٢٦٤. والكشاف ٢/ ٣٧٨. (٣) انظر إعرابه للآية (٣) من "يوسف". (٤) كذا فسره الزجاج ٣/ ٢٦٤ قال: معناه ما كان وعد ربنا إلا مفعولًا.