يَسْتَطِيعُونَ} (١) وبالتاء النقط من فوقه (٢)، ردًا على قوله:{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ. . .} الآية، والطير: اسم جمع كركب، وانتصابُ {مُسَخَّرَاتٍ} على الحال من الطيرِ، أي: مذللات لأمر الله.
وقوله:{فِي جَوِّ السَّمَاءِ} الجو ما بين السماء والأرض، قال أبو إسحاق: الجو: [الهواء](٣) البعيد من الأرض، وأبعد منه السُّكَاكُ، واللُوح مثله (٤).
قوله عز وجل:{سَكَنًا} السكَن بالتحريك: كل ما سكنتَ إليه من منزل وغيره، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ، والسَّكْنُ بالتسكين: أهل المنزل.
وقوله:{تَسْتَخِفُّونَهَا} في موضع الصفة لبيوت. {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} ظرف لقوله: {تَسْتَخِفُّونَهَا} واليوم بمعنى الوقت، وقرئ:(ظَعَنِكُمْ) بتحريك العين وإسكانها (٥)، وهما لغتان كالشَّعَرِ والشَّعْرِ والنَّهَرِ والنَّهْرِ.
وقوله:{أَثَاثًا وَمَتَاعًا} أي: وجعل لكم من أصواف الضأن، وأوبار
(١) كلها من الآية (٧٣) المتقدمة. (٢) قرأها ابن عامر، وحمزة، ويعقوب، وخلف. والآخرون على الأولى. انظر الحجة ٥/ ٦٧. والمبسوط / ٢٦٥/. والتذكرة ٢/ ٤٠٢. (٣) من معاني أبي إسحاق كما سوف أخرج، وهي كذلك كما نقلها عنه في زاد المسير ٤/ ٤٧٥. (٤) معانيه ٣/ ٢١٤. والسُّكاك: الهواء الذي يلاقي أعنان السماء. واللُوح بالضم: الهواء بين السماء والأرض. (الصحاح). وفي المحرر الوجيز ١٠/ ٢١٧: الجو ما يلي الأرض، واللوح ما فوق ذلك. (٥) قرأ ابن كثير، والمدنيان، والبصريان: بفتح العين. وقرأ الباقون: بسكون العين. انظر السبعة / ٣٧٥/. والحجة ٥/ ٧٧. والمبسوط (٢٦٥).