قوله:{أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ} أي يبعثه مولاه ويرسله، والتوجيه: الإرسال إلى جهة، يقال: وجهته إلى موضع كذا، فتوجه إليه.
وقرئ:(أينما يوجَّه) بفتح الجيم على البناء للمفعول (٢)، أي: أينما يُبعث ويُرسل.
وقرئ أيضًا:(أينما يوجِّه) بكسر الجيم (٣)، على حذف المفعول، والفاعل {مَوْلَاهُ} كما في قراءة الجمهور، أي الكليل، بمعنى: أينما يوجِّه وَجْهَهُ، فحذف للعلم به.
قوله عز وجل:{لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} في محل النصب على الحال من الكاف والميم في {أَخْرَجَكُمْ} أي: أخرجكم غير عالمين شيئًا.
وقوله:{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ} قرئ: بالياء النقط من تحته (٤)، حملًا على قوله:{وَيَعْبُدُونَ} و {لَا يَمْلِكُ لَهُمْ}، {وَلَا
(١) كذا في الصحاح الموضع السابق. (٢) قرأها ابن مسعود - رضي الله عنه -، ومجاهد كما في مختصر الشواذ / ٧٣/. والكشاف ٢/ ٣٣٨. ونسبها ابن جني في المحتسب ٢/ ١١ إلى علقمة. (٣) نسبت هذه في المحتسب الموضع السابق إلى ابن مسعود - رضي الله عنه -، وعلقمة، ويحيى، ومجاهد، وطلحة، وانظر مختصر الشواذ، ويظهر أن فيها عدة قراءات مثل: (توجهه) على الخطاب. كما قرئ بسكون الهاء الأولى وضمها بعد حذف الثانية. وانظر المحرر الوجيز ١٠/ ٢١٥ - ٢١٦. وزاد المسير ٤/ ٤٧٤. وفي التبيان ٢/ ٨٣٠ قراءة أخرى على أنها فعل ماض. (٤) هذه قراءة أكثر العشرة كما سوف أخرج.