طالب - رضي الله عنه -: (ونحن عصبةً) بالنصب (١) على الحال على تأويل: ونحن نجتمع عصبة.
والعصبة من الرجال: ما بين العشرة إلى الأربعين، عن المبرد وغيره (٢)، قال أبو إسحاق: العصبة في كلام العرب، العشرة فصاعدًا (٣) وهي من العَصْب، يقال: عصبه، إذا شده.
وقوله:{لَفِي ضَلَالٍ} الضلال: هو الذهاب عن طريق الصواب.
قوله عزَّ وجلَّ:{أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا} انتصاب قوله: {أَرْضًا} على الظرف لإبهامها (٤). وقيل: هي مفعول ثان (٥)، وليس بشيء لأنَّ (طَرَحَ) فعل يتعدى إلى مفعول واحد.
وقوله:{يَخْلُ لَكُمْ} مجزوم على جواب شرط محذوف. {وَتَكُونُوا} يحتمل أن يكون مجزومًا عطفًا عليه، وأن يكون منصوبًا بإضمار (أنْ) كقوله:
(١) رواية شاذة ذكرها ابن خالويه في شواذه / ٦٢/. والزمخشري في كشافه ٢/ ٢٤٤. (٢) اقتصر الجوهري (عصب) على هذا القول. وحكاه الماوردي ٣/ ١٠ عن قتادة. وهو رواية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - كما في زاد المسير ٤/ ١٨٣. (٣) كذا في المحرر الوجيز ٩/ ٢٥٢ عن الزجاج، ولكن في معاني الزجاج المطبوع والذي بين يدي: والعصبة في كلام العرب العشيرة ونحوهم. وكون العصبة عشرة عدًّا هو قول الفراء ٢/ ٣٦. والطبري ١٢/ ١٥٥. (٤) هذا إعراب مكي ١/ ٤٢١. والزمخشري ٢/ ٢٤٤. وابن الأنباري ٢/ ٣٤. والعكبري ٢/ ٧٢٣. (٥) قاله ابن عطية ٩/ ٢٥٩. وهو إعراب الأخفش ١/ ٣٩٦. والزجاج ٣/ ٩٣. والنحاس ٢/ ١٢٥. (٦) تقدم هذا الشاهد أكثر من مرّة، وانظر تخريجه تحت رقم (٦٨).