قوله عزَّ وجلَّ:{آيَاتٌ} قرئ: بالجمع لاختلاف أحوال يوسف - عَلَيْهِ السَّلَام -، وقرئ: بالإفراد (١) على إرادة الجنس وجَعْل شأنه كلّه آية، ويعضده: ما روي أن في بعض المصاحف (عبرة) مكان (آية)(٢).
قوله عزَّ وجلَّ:{إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ}(إذ) في موضع نصب بإضمار اذكر، واختلف في هذه اللام، فقيل: لام الابتداء، وفيها تأكيد وتحقيق لمضمون الجملة، على معنى أن زيادة محبته لهما أمر ثابت لا شبهة فيه. وقيل: هي جواب قسم محذوف، أي: والله لَيوسفُ، والوجه هو الأول، وهو مبتدأ، و (أخوه) معطوف عليه، و {أَحَبُّ}: خبر عنهما، وجاز ذلك، لأنَّ أفعل من كذا يستوي فيه الواحد وما فوقه، والمذكر والمؤنث.
وقوله:{وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} في موضع الحال، وعن علي بن أبي
(١) القراءتان متواترتان، وجمهور العشرة على الجمع غير ابن كثير فإنه قرأ بالإفراد. انظر السبعة / ٣٤٤/. والحجة ٤/ ٣٩٦. والمبسوط / ٢٤٤/. والتذكرة ٢/ ٣٧٨. (٢) انظر معاني الزجاج ٣/ ٩٢. ومعاني النحاس ٣/ ٣٩٩. وحكى ابن عطية ٩/ ٢٥٢ عن أبي حاتم أنَّها في مصحف أبي بن كعب - رضي الله عنه - كذلك.