فَذِكرُه القارورة في هذه الرواية يدلّ عَلَى ثبوت الرواية بالزُّجاجة في حديث ابن شهاب. قَالَ أبو زَيْدٍ: يُقالُ: قَررتُ الكَلامَ في أُذُنِ الرّجُلِ أَقُرُّهُ قَرًّا. وقال ابنُ الأعرابيّ: القَرُّ تَرْدِيدُك الكلامَ في أُذُنِ الأَبْكم حتى يفْهَمه. والقَرُّ صَبُّ الماءِ دَفْقةً ٣ واحدة.
قوله: يُرَقُّونَ أي يتزيَّدُونَ. يقال: رَقَّى فُلانٌ عَلَى الباطل إذَا تقوّلَ: ما لم يَكُنْ وأصله من الرُقِيِّ وهو الصُّعُودُ والارْتِفاع. وحقيقَتُه أنّهم يرتفعون إلى الباطل ويدَّعونَ فوْقَ ما يسمعون.
١ في النهاية لابن الأثير "قر": ويروى "كقر الزجاجة": أي كصوتها إذا صب فيها الماء. ٢ أخرجه البخاري في ٤/ ١٥٢. ٣ م: "دفعة". ٤ أخرجه الترمذي في التفسير ٥/ ٣٦٢ بالطريق المذكور بلفظ: "ولكنهم يحرفون ويزيدون".