يَرْوِيهِ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ داود أنبأنا عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان عن أبي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ.
قوله: مصعتهم أي عركتهم ونالت منهم والمصع الضرب وقد يكون ذلك بالسلاح وبغيره ويقال تماصع القوم إذا تضاربوا فأما المعص فهو الوجع ٢ ويقال إن المعص داء يصيب الإنسان في عصبه من كثره المشي.
ويروى أن عمرو بن معد يكرب شكاه إلى عُمَر فَقَالَ:"كذب عليك العسل"٣ أي عليك بالعسلان وهو ضرب من العدو مثل عدو الذئب قَالَ الشاعر:
والله لولا وجع بالعرقوب ... لكنت أبقى عسلا من الذيب ٤
ومثله النسلان.
١ الفائق "مصع" "٣/ ٣٧٠" والنهاية "مصع" "٤/ ٣٣٧". ٢ د, ح: "فأما المعص فمن الوجع". ٣ النهاية "عسل" "٣/ ٢٣٧". ٤ اللسان والتاج "عسل" دون عزو.