الخطيب المصقع هو الَّذِي لا يرتج عليه ولا يتتعتع في كلامه يريد بالخطيب الداعي إلى الفتنة وأصله من الصقع وهو رفع الصوت ومتابعته.
ومن هذا صقع الديك بصوته يُقَالُ: خطيب مصقع ومسقع وخطيب مسحل ومثله خطيب شحشح وهو الماهر بالخطبة الماضي فيها. قال قيس بن عَاصِم:
خطباء حين يقول قائلهم ... بيض الوجوه مصاقع لسن ٢
والموضع: المسرع في الفتنة الساعي فيها يُقَالُ: أوضع الراكب إيضاعا ووضع لغة ومنه قول دريد بن الصمة:
أخب فيها وأضع ٣
١ أحرجه عبد الرزاق في مصنفه "١١/ ٣٩٤ – ٣٩٥" في حديث طويل وفيه "الخطيب المسقع" والحاكم في المستدرك "٤/ ٥٢٩" هشام عن قتادة عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسد وفيه: "كل خطيب مصقع وكل راكب موضع". ٢ اللسام والتاج "صقع" برواية "خطباء حين يقوم قائلنا". ٣ اللسان والتاج "وضع" وقبله "يا ليتني فيها جذع" قاله في يوم هوازن في شعراء النصرانية "٤/ ٧٧٤".