بلغني عَنِ ابن سُرَيْج أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ هذا في الخُطْب وذلك أَنَّ الأُمراء كانوا يتولَّوْنَها بأنْفُسِهم فَيَقُصُّون فيها عَلَى الناس ويَعِظُونهم. والمَأمُورُ مَنْ يختاره الأَئِمَّةُ ٣ فينْصِبُونَه لذلك ولا يكادون يَختارُون لَهُ إلا رِضًا من النّاسِ فاضلًا وما سِوَى ذَلِكَ فإنّه لا يكادُ ينْتَدِبُ له من الناس إلا مراء مُخْتالٌ.
١ أخرجه أحمد فب مسنده ٦/ ٢٧, ٢٨, ٢٩. ٢ م: "الكجي". وفي تبصير المنتبه /١٢١٨: أبو مسلم إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسلم بن ماعز بن كش الكشي ويقال فيه الكجي الحافظ صاحب السنن. ٣ س: "الإمام" والمثبت من بقية النسخ. ٤ في المصتف لعبد الرزاق ١١/ ٢٣١ بلفظ: " ... من عرف الناسخ والمنسوخ قالوا ومن يعرف ذلك قال عمر أو رجل ولي سلطانا ... الخ" والدارمي ٣/ ٦٢ بنحوه بتقديم وتأخير.