قوله: فليَجْزِ مثلَها يريد فليَقْض مِثْلَها. يُقالُ: جَزيْتُ فُلانًا دَيْنَه أي قضَيْتُه. ومنه قِيلَ: للمُتَقاضي المُتَجازي. ومنه حديثُ مُعاذَة قالت: سَألْتُ عائشة أتَجْزِي الحائِضُ الصَّلاةَ فقالت: أَحُروريَّةٌ أنْتِ قد حِضْنَ أَزْوَاجُ النبي أَفأَمَرهُنَّ أن يَجْزِينَ الصَّلاةَ ٣ أي يَقْضِين. وفيه حُجّة لَمنْ رأى المُحرِم بالمَرض مُحْصَرًا.
وأخبرني الغَنويّ عن أبي العباس ثعلب قَالَ: يُقالُ: عَرِجَ الرّجُل يَعْرَجُ إذَا صَارَ أعْرَجَ وعرَجَ يَعْرُجُ إذَا غمز من شيء أصابه.
١ أخرجه أبو ادود في المناسك ٢/ ١٧٣ والترمذي في الحج ٣/ ٣٦٨ وابن ماجه في ٢/ ١٠٢٨ والنسائي ٥/ ١٩٨ وأحمد في ٣/ ٤٥٠ بألفاظ متقاربة ولم يذكر أحد "أَوْ حُبِسَ فَلْيَجْزِ مِثْلَهَا وَهُوَ حل". وأشار الشوكاني في نيله الأوطار ٥/ ١٠٣ إلى رواية أو حبس الخ. ٢ ت: "الباهلي". ٣ أخرجه أبو داود في الطهارة ١/ ٦٨ والنسائي في الحيض ١/ ١٩١ والإمام أحمد ٦/ ٣٢, ٩٧ والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٣٠٨ بنحوه.