* وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عمر:"أنه أراد أن يستبدل بعماله لِما رأى من إبطائهم في تنفيذ أمره: فقال: أما عدي بن أرطاة فإنما غَرَّنِي بعمامته الحََرَقَانِيَّة، وأما أبو بكر بن حزم فلو كتبت إليه: اذبح لأهل المدينة شاة لراجعني فيها: أَقَرْنَاء أم جَمَّاءُ؟ "١.
أخبرناه ابن الأعرابي: أخبرنا إبراهيم بن دحيم، حدثنا أبي، أخبرنا أبو صالح، عن ليث بن سعد.
قال الأصمعي: الحََرَقَانِيَّة: منسوبة إلى لون كاحتراق النار.
وروى أبو أسامة، عن مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه قال:"رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح, وعليه عمامة سوداء حَرَقَانِيَّة, قد أرخى طرفها بين كتفيه"٢.
١ لم أجد هذه الرواية بلفظها, وقد ذكرها ابن قتيبة في: عيون الأخبار: ٥٧/ ١, بلفظ " ... غرني منك مجالستك القراء وعمامتك السوداء", ومثله ابن كثير في: البداية والنهاية: ٢١٦/ ٩. ٣ أخرجه النسائي في كتاب الزينة: ٢١١/ ٨، وفي الفائق: "حرق": ٢٧١/ ١, وجاء في الشرح: كأنها منسوبة بزيادة الألف والنون إلى الحرق، وفي النهاية: "حرق": ٣٧٢/ ١ وجاء في الشرح: هكذا يروى, وجاء في تفسيرها في الحديث: أنها السوداء، ولا يدرى ما أصله.