حديث عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث
حديث عبد الرحمن: "أنه كتب إلى الحجاح: سأحملك على صَعْبِ حَدْبَاءَ حِدْبَارٍ يَنِجُّ ظَهرُها"
...
حديث عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث
* "٢٦٤" / وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عبد الرحمن: "أنه كتب إلى الحجاح: سأحملك على صَعْبِ حَدْبَاءَ حِدْبَارٍ يَنِجُّ ظَهرُها"١.
حدثنيه محمد بن علي، أخبرنا ابن دريد، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة.
يقال: ناقة حِدْبَارٌ وحِدْبِيرٌ؛ وهي التي بدا عظم ظهرها ونشزت حراقفها من الهزال, قال الكميت:
ردَّهُن الهزال حُدْبًا حَدَابِيـ ... رَ, وطيُّ الإِكَام بعد الإِكَامِ ٢
وقوله: يَنِجُّ ظهرها: أي يسيل قيحًا, يقال: نَجَّتِ القَرحَة تَِجُّ نَجًّا, وأنشد الأصمعي:
فإن تك قرحة خبثت ونَجَّتْ ... فإن الله يشفي من يشاءُ ٣
١ الفائق: "حدبر": ٢٦٩, والنهاية: "حدبر": ٣٥٠/ ١.
٢ البيت في الفائق: "حدبر": ٢٦٩/ ١, وجاء في: ضرب ذلك مثلًا للأمر الصعب والخطة الشديدة.
٣ في اللسان: "نجج", وعزي للقطران, وأورده الجوهري منسوبًا لجرير, ونبَّه عليه ابن بري في: أماليه, أنه للقطران, كما ذكره ابن سيده.
وهو في: التكملة للصاغاني: ٤٩٩/ ١, وجاء فيها: ليس البيت لجرير, وإنما هو للقطران، وأنشده أبو عبيد له في المصنف على الصحة.