حديث الحجاح:"أن خُنْفُسَاءَةً مرت به فقال: قاتل الله أقومًا يزعمون أن هذه من خلق الله ..... "
...
[حديث الحجاح بن يوسف]
* قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الحجاح:"أن خُنْفُسَاءَةً مرت به فقال: قاتل الله أقومًا يزعمون أن هذه من خلق الله, فقيل: فمِمَّ هي؟ قال: من وَذَحِ إبليس"١.
أَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ العنبري، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنُ السَّكَنِ، أخبرنا ابن عائشة، عن سعيد بن عامر، عن عوف.
الوَذَحُ: ما يتعلق بألية الشاة من ثلطها, قال الأصمعي: وَذِحَت الغنم توذح وذحًا, قال الأعشى:
فترى الأعداء حولى شُزَّبًا ... خاضعي الأعناق أمثال الوَذَحْ ٢
قال أبو عبيدة: والمَذَحُ مثله، والعَبَكَة: الوذحة أيضًا, قال: ومن أمثال العرب: "ما أُبَاليه عَبَكَةً"٣.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الحجاح: "أنه سأل الشعبي عن المخمسة: وهي مسألة من الفرائض اختلف فيها خمسة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: علي، وعثمان، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وابن
١ الفائق: "وذح": ٥٣/ ٤، والنهاية: "وذح": ١٧٠/ ٥. ٢ اللسان: "وذح", برواية: "حولي شزرًا", وكذلك في الديوان: ٤٢. ٣ جمهرة الأمثال: ٢٦٢/ ٢, مجمع الأمثال: ٢٨٤/ ٢، المستقصى: ٣٠٩/ ٢, وفي اللسان: "عبك" يقال ذلك للشيء الهين.