أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْكُرَانِيُّ نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَطْرَانِيُّ نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ نا يَعْلَى الأَشْدَقُ ٢ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ.
قوله:"بُرثُمتُها" إنّما هي البُرْثُنة بالنون إحدى البَراثن وهي المَخالِبُ. يُريد شَوْكَتَها وقُوَّتَها. قَالَ حَسّان بْن ثابتٍ:
قد ثَكِلَتْ أمُّه مَنْ كُنْتَ واحِدَه ... وكان مُنْتَشِبًا في بُرثُن الأسَدِ ٣
وقدْ تتعاقَبُ المِيمُ وَالنُونُ في مواضع. والجُرثُمَة الجُرثُومَة وهي أصْل الشَّيء ومُجْتَمَعُه وقد يَجوزُ أن يكون إنّما أبدل النُونَ في البرثُنِ مِيمًا ليَزْدَوِجَ الكلامُ وزنًا وهجاءً كما قالُوا: إنَّه ليَأْتِينا بالغَدايا والعَشايا وقد تُوضَعُ النونّ مُقابلَة المِيم في القَوافِي كقوله:
يا رُبَّ جَعْدٍ فيهم لَوْ تَدْرِين ... يَضْربُ ضَرْبَ السَّبطِ المقاديم ٤
١ وذكره الهيثمي في مجمعه ١٠/ ٤٢ من حديث أبي الدرداء " ... إذا حاربت فحارب بقيس ألا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس يا أبا الدرداء: إن لله فرسانا في سمائه يحارب بهم أعداءه وهم الملائكة وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعدائه وهم قيس". وقال: رواه البزار. ٢ ت: "يعلى بن الأشدق". ٣ الديوان /١٦٠. ٤ اللسان والتاج "جعد".