*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الحجاج: "أنه أُتِيَ بيزيد بن المهلب يرسف في حديد, فأقبل يخطر بيده، فغاظ ذلك الحجاج فقال:
جَميل المُحَيَّا, بختريٌّ إذا مَشَى ١
وقد ولى عنه, فالتفت إليه فقال:
وفي الدِّرْع ضَخْمُ المنكبَيْن شِنَاقُ ١
فقال الحجاج: قاتله الله، ما أمضى جَنَانَه وأَحْلَفَ لسانه"٢.
حدثنيه: محمد بن علي، أخبرنا ابن دريد، أخبرنا السكن بن سعيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ أبيه.
يقال: رجل بَخْتَرِيٌّ: أي متبختر، وهو البِخْتِير أيضًا.
والشِّنَاق: الطويل, ويقال للفرس الطويل الرأس: شِنَاق ومشنوق.
وقوله: ما أحلف لسانه: أي ما أذربه.
قال الأصمعي: الحليف اللسان: الحديد اللسان الذَّلِقُهُ.
يقال: فلان حليف اللسان ما شاء, ويقال: سنان حليف: أي حديد.
١ اللسان، التاج: "بختر".٢ اللسان، التاج: "شنق", وأوردا حديث الحجاج مع يزيد بن المهلب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute