وفي حديث له آخر: أنه بعث رجلًا ليحفر بئرًا في مجتمع كلأ، فلما رجع إليه قال: أَخْسَفْتَ أم أعلَمْت"٣.
قوله: أخسفت، من الخَسْفِ, وهي البئر تحفر في حجارة, فيخرج منها ماء كثير عِدٌّ ٤ لا ينقطع.
وأَعْلَمْت من العَيْلَم، وهي البئر دون الخَسِيف, وأنشدني أبو عمر:
يمسح جُولَى عَيْلَمٍ رِحَبِّ ٥
١ الفائق: "سمع": ٢٠١/ ٢, برواية: كتب إلى عامله: "ابعث إلى فلانًا مسمَّعًا مُزَمَّرًا" وجاء في الشرح: أي مقيَّدًا مسجورًا من المُسمع والزمارة، والنهاية: "سمع": ٤٠٣/ ٢. ٢ اللسان: "زمر، سمع، مقق", والرجز في البيان والتبيين: ٦٤/ ٣ برواية: ولي مسمعان وزمارة ... وظل مديد وحصن أمق ومجالس ثعلب: ٥٤١. ٣ الفائق: "شجى": ٢٢٣/ ٢, برواية: "أأخْسَفْتَ أم أَوْشَلْت", وروي: "أم أعلمت", والحديث فيه طويل, وانظر النهاية: "خسف": ٣٢/ ٢. ٤ القاموس: "عدد": العِدُّ: الماء الجاري الذي له مادة لا تنقطع كماء العين. ٥ سبق في الجزء الثاني، لوحة ١٢٦.