البَرْدان الغَداةُ والعَشِيُّ وهما الأبردان قَالَ الشَّمَّاخ:
إذا الأَرْطَى تَوسَّد أَبْرَدَيْه ... خدود جوازئ بالرَّمْلِ عِينِ ٢
وإنما قيل أَبردان لِطِيب الهَواء وبَرْدِه في هذين الوَقْتَين.
وأنشدني أبو رَجَاء الغَنَوِيّ أنشدنا أبو العباس ثَعْلَب:
فلا الظِّلُّ من بَرْدِ الضُحَى نَسْتَطِيعُه ... ولا الفَيْءُ من برد العَشِي نَذُوقُ ٣
قَالَ: وقال أبو العباس: أُخْبِرتُ عن أبي عُبَيْدة قَالَ: قَالَ رُؤْبَةُ كُلُّ ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فَيْء وظِلٌّ وما لم تكن عليه الشمس فهو ظل.
١ أخرجه البخاري ١/ ١٤٢ ومسلم ١/ ٤٤٠ وغيرهما. ٢ الديوان /٣٣١. ٣ البيت لحميد بن في ديوانه/ ٤٠ برواية أخرى.