أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ المكي أخبرنا الصائغ أخبرنا سعيد أخبرنا عبد الحميد بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَذْكُرُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قوله: تهذرون يريد تبذير المال وتفريقه في كل وجه ومنه هذر الكلام وهو الإكثار منه مع الإسقاط فيه.
يُقَالُ: رجل هذر ومهذار. ورواه بعضهم تهذون ٢ الدنيا وهو أشبه بالصواب.
١ كذا في س, ط, وفي د, ح "نقد بإصبعه" والحديث في الفائق "هذر" "٤/ ٩٨" وفي النهاية "نقد" "٤/ ١٠٤" ونقد بإصبعه أي نقر, والحديث أخرجه ابن سعد في طبقاته "١/ ٤٠٣" بطريق سعيد بن منصور إلا أنه قال: "تهدرون" بدل "تهذرون" وأخرجه مسلم في الزهد "٤/ ٢٢٨٤" ... بلفظ "رأيت أبا هريرة يشير بإصتعه مرارا يقول: "والذي نفس أبي هريرة بيده ما شبع نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأهله ثرثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا", والترمذي في الزهد "٤/ ٥٨٠" والإمام أحمد في مسنده "٢/ ٤٣٤" والرواية عند الجميع يشير بإصبعه. ٢ كذا في الفائق "٤/ ٩٨" أي تقطعونها إلى أنفسكم وتجمعونها وتسرعون في إنفاقها من هذ القراءة.