الاختِصار: وَضْع اليدِ عَلَى الخَاصِرة والمعنى أَنَّه فِعْلُ اليهود في صلاتهم وهم أَهلُ النار ليس عَلَى أَنَّ لأَهْل النّار الذين هم أَهلُها خالدِين فيها راحةً قَالَ الله تعالى: {لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} ٢ فأما قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ} ٣ فمعناه إلا ما شَاءَ رَبُّك من زِيادة التَّأْبِيد بعد زَوالِهِما والله أعلم
وقد يُفَسَّر الاخُتِصَار في الصّلاة تَفسِيرًا آخر وهو أن يأخُذَ بيده عصا يتكئ عليها ٥
١ أخرجه البيهقي في سننه ٢/ ٢٨٧. ٢ سورة الزخرف: ٧٥. ٣ سورة هود: ١٠٧. ١٠٨ ٤ أخرجه أبو داود في ١/ ٢٣٧, والنسائي ٢/ ١٢٧ بلفظ: "خصري" بدل "خاصرتي" والإمام أحمد في مسنده ٢/ ١٠٦. ٥ من ت, م.