[٢٠٦] قوله: يدلوا: / أي ينزحوها بالدلاء يُقَالُ: دلوت الدلو إذا نشطتها وأدليتها إذا ألقيتها في البئر فإن أرسلت في بئر أو في مهواة شيئا غير الدلو كالحبل ونحوه قلت: دليته تدلية. فأما قوله تعالى:{فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ} ٢ فالمعنى أَنَّهُ غرهما. يُقَالُ دلاه بحبل غرور إذا غره والتدلية والحبل مثلان قَالَ الشاعر:
وإن امرأ دنياه أكبر همه ... لمستمسك منها بحبل غرور ٣
١ أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه "١/ ١٦٢" بلفظ "أن ينزف" بدل "أن يدلو". ٢ سورة الأعراف: "٢٢". ٣ اللسان "حمد" برواية "وإن الذي يمسي ودنياه همه" وعزي للشويعر الحنفي وسمي بهذا الاسم لقوله هذا البيت واسمه هانيء بن توبة الشيباني.